نابلس / 26/6/2011
في إطار الحملة الشعبية المتواصلة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية نظمت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) فرع نابلس يوم الأحد 26/6/2011حملة توعية وتحريض للمواطنين في شوارع مدينة نابلس ضد البضائع الإسرائيلية..ومن اجل تنظيف الأسواق من بضائع المحتلين التي ثبت أن جزء كبير منها فاسد أو منتهي الصلاحية.
وقد شارك في الحملة حوالي 50 متطوعا من النساء والرجال من متطوعي الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية الشباب وجمعية تنمية المرأة الريفية وجمعية التوفير والتسليف النسوية، ساروا عبر شوارع نابلس القديمة وفي المركز التجاري ودوار المدينة وسوق الخضار وكانوا يحملون اللافتات التي تدعو المواطنين للالتزام بالمقاطعة باعتبارها سلاح يلحق الضرر بمصالح الاحتلال الاقتصادية كما وطالبت الشعارات التجار بعدم عرض السلع الإسرائيلية والمواطنين بشراء المنتجات المحلية.. وخاطب المتطوعون التجار والمتسوقون والجمهور في الشوارع واجروا نقاشا معهم حول أهمية المقاطعة وجدواها وسبل تفعيلها ودور المواطن والتاجر والسلطة بوزاراتها ودوائرها في الحملة.. كما ودخل المتطوعون المحلات التجارية وطالبو المواطنين بعدم شراء كل المنتجات المكتوب عليها باللغة العبرية وذلك تسهيلا على المواطنين في التعرف على بضائع الاحتلال كما ونبه المتطوعون الجمهور إلى أن جزء كبير من منتجات الاحتلال التي تدخل أسواقنا هي منتجات رفضت دولة الاحتلال دخولها غالى أسواقها لأنها رديئة..
وقد أبدى الجمهور تفهما واسعا لجهود الإغاثة الزراعية وأثنى على حملة المقاطعة لما لها من اثر في حماية المنتجين الفلسطينيين وخاصة المزارعين على طريق بناء اقتصاد وطني مستقل ولكنهم أكدوا على ضرورة الاهتمام بجودة المنتج الوطني وجعله منافسا من حيث الجودة والأسعار للمنتجات الإسرائيلية.. وطالب المواطنون السلطة وأجهزتها الرقابية المختلفة للعب دورا اكبر وتكثيف حملات التفتيش بالأسواق وعلى معابر المدن والبلدات لمنع دخول بضائع الاحتلال التي في أحيان كثيرة تكون فاسدة وفي أحيان اخرى تتسبب بكساد المنتجات الفلسطينية ووجهوا نداء لائمة المساجد للانخراط بحملة المقاطعة وكذلك وزارة التربية والتعليم وإدارات الجامعات كي يتم إخلاء مقاصف المدارس وكفتيريات الجامعات من بضائع المحتلين واعتبر المواطنون ذلك ابسط شكل من أشكال مقاومة الاحتلال وشكل يمكن لكل فلسطيني القيام به.. وتحدث المواطنون باحترام وتقدير عن جهود أصدقاء الشعب الفلسطيني في تشديد المقاطعة على إسرائيل وحصارها في كل إرجاء العالم..
وفي اعقاب الفعالية قال خالد منصور مسئول العمل الجماهيري في الاغاثة الزراعية ان الاغاثة الزراعية لم ولن تتوقف عن حملتها ضد البضائع الاسرائيلية بل انها ستكثف انشطتها على ابواب شهر رمضان وستطلق حملة تحت شعار ( الافطار الحلال ليس من صنع الاحتلال ) كما واضاف منصور ان تكثيف الحملة ياتي في ضوء التقارير التي تفيد بان المستوطنون وعموم المنتجين الاسرائيليين يقومون بشتى اساليب الاحتيال لادخال منتجاتهم الى الاسواق الفلسطينية مستخدمين وسطاء فلسطينيين وكذلك عبر اعادة تعبئة وتغليف البضائع الاسرائيلية وتزييف مصدر الانتاج وتواريخه.. ومن جهته قال ضرار ابو عمر المرشد التنموي في الاغاثة الزراعية فرع نابلس ان حملة الاغاثة متواصلة وانها ستتعاظم بمشاركة العديد من الجمعيات الصديقة وهي لا تقتصر على الحملات التعبوية في الشوارع بل ان لدى الاغاثة الزراعية خطة متكاملة تشتمل على محاضرات وورش للنساء والشباب والمزارعين في القرى والبلدات وان الاغاثة ستستهدف الاطفال في المخيمات الصيفية كل ذلك في سبيل خلق ثقافة وطنية في موضوع المقاطعة ومن اجل تغيير سلوك المستهلك الفلسطيني باتجاه رفض التعاطي مع بضائع المحتلين.
وقال سليم ابو جيش منسق جمعية تنمية الشباب في نابلس أن الشباب الفلسطيني يشارك في هذه الحملة باعتبارها واحدة من أشكال مقاومة الاحتلال وان الشباب الذين هم كانوا دوما في مقدمة صفوف العمل الشعبي يعودون اليوم ليلعبوا الدور الثوري الفعال ويلتصقوا بقضايا شعبهم وستشهد الايام القادمة تطورا نوعيا في اسهام الشباب بالعمل الوطني والمجتمعي.
--
خالد منصور
مخيم الفارعة - نابلس - فلسطين
abosari2@gmail.com
No comments:
Post a Comment