لا تتم حقيقة الغسل المشروع إلا بأمرين :
 ( 1 ) النية  : إذ هي  المميزة للعبادة عن العادة ، وليست النية إلا عملا قلبيا محضا . وأما ما درج عليه  كثير من الناس واعتادوه من التلفظ بها فهو محدث غير مشروع ، ينبغي هجره والاعراض  عنه وقد تقدم الكلام على حقيقة النية في الوضوء . 
( 2 ) غسل جميع الاعضاء : لقول الله تعالى : ( وإن  كنتم جنبا فاطهروا ) أي اغتسلوا ، وقوله : ( يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا  النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ) : أي يغتسلن . والدليل على أن المراد  بالتطهر الغسل ، ما جاء صريحا في قول الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا لا تقربوا  الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ، ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا )  وحقيقة الاغتسال ، غسل جميع الاعضاء .
 
No comments:
Post a Comment